تراجع قياسي جديد لليرة التركية بعد اكتساح المعارضة للانتخابات المحلية
تراجعت الليرة التركية بعد أن تعرض الحزب الحاكم للرئيس رجب طيب أردوغان لهزيمة مفاجئة في الانتخابات المحلية يوم الأحد، مع انتقال السيطرة على العديد من المدن التركية، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، إلى المعارضة.
وانخفضت الليرة 0.2% إلى 32.4295 للدولار، وهو مستوى منخفض قياسي جديد، وسط تداولات ضعيفة بسبب عطلة عيد الفصح في العديد من الأسواق الأوروبية. فيما تسجل الآن أمام اليورو مستوى 35 ليرة لليورو الواحد، متراجعة بنحو 0.1%. أما غرام الذهب ليرة تركية فيسجل 2346 ليرة للغرام الواحد.
فيما فقدت العملة نحو 9% من قيمتها حتى الآن هذا العام، وهو ثاني أكبر انخفاض في قيمة العملة بين نظيراتها في الأسواق الناشئة بعد البيزو التشيلي.
وإذا ثبتت النتائج الأولية، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتخلف فيها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان عن حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية على مستوى البلاد. وقبل التصويت، أعرب المستثمرون عن قلقهم بشأن ما إذا كانت خسارة الحزب الحاكم قد تلهم تغييرات في السياسات الاقتصادية منذ العام الماضي والتي تضمنت زيادات تراكمية في أسعار الفائدة بلغت 4150 نقطة أساس. لكن في خطاب تصالحي بعد منتصف الليل، قبل أردوغان الهزيمة وقال إن حزبه لديه دروس ليتعلمها من النتيجة.
ومن المرجح أن تعليقات أردوغان ساعدت في تخفيف الضغط على مؤشرات المخاطر الأخرى، حيث انخفضت تكلفة التأمين على الديون التركية ضد التخلف عن السداد لمدة خمس سنوات بمقدار 4 نقاط أساس إلى أدنى مستوى منذ 5 مارس، وانخفض العائد على السندات الحكومية بالليرة لأجل 10 سنوات 19 نقطة أساس إلى 26.6%. وفي الوقت نفسه، قادت أسهم البنوك المكاسب بين الأسهم التركية، حيث ارتفع مؤشر البنوك BIST بنسبة 2.3%.